أبشـــــع أنواع العذاب

[size=16]من أبشع لحظات العمر ..

لحظات الخيانة ..

تلك اللحظات السوداء ..

التي عادة ما تسكن القاع ..

تعيش الظلام حتى تكاد ترتعد من ثقب صغير بين الأركان ..

حتى لا ترى النور ..

أو حتى لا يراها النور

يظن بطلها أن الستار مسدول يغطي حنايا جسده ..

وأنه هو كاتب الرواية .. وهو مخرجها ..

يختار الممثلين فيه بعناية .. ودقة ..

حتى لا يقع في الفخ ..

يظن أنه المنتصر دوما ..

وأنه الأذكى وأنه سيد الموقف ..

وكل ما ينتهي من جزء ..

يكتب سيناريو جديد ..

ليخرج جزء جديدا .. يمكر بخبث ..

يصبح في لحظة فارس الفرسان ..

حكيم الزمان .. مالك القلب وسيده ..

يشعرك بالدفء .. بالحنان .. بالأمان المفقود ..

وأنتي أيتها المسكينة ..

تسرعين لتكوني بطلة المسلسل ..

وتحلقين فرحا بدورك الجديد ..

تكملين أنتي جزء النص المفقود ..

وتلعبين دور البطلة دون مقابل ..

وتستمر الحكايا .. زمنا ليس بقصير ..

وتمر الأيام وتتقلب الفصول ..

وينسى بطلبنا النافذة مفتوحة ..

لتأتي عاصفة باردة ..

ويطير الستار المسدول ..

لينكشف المستور ..

لتجرب البطلة صفعة الأيام ..

لتعيش اليأس ومرارة التجربة ..

وتموت مشاعرها من صعوبة الموقف ..

ليأتي المسكين يبكي مشاعرها ..

يلفها بالوهم الأبيض ..

ويصلي على روحها رأفة بمشاعرها ..

وأخيرا يتركها بقبرها .. ويرحل

وبعد أيام .. يخطط لسيناريو جديد ..

[/size]